Dakwah Masa ‎Sayyidatina ‎Khodijah

الإسم : لز نوف الفرس

بسم الله الرحمن الرحيم

"دور خديجة فى الدعوة"

إنّ الحديث عن أُمّ المؤمنين الكبرى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حديث عن فصل مضيئ من تاريخ هذه الأُمّة وأمجادها الخالدة.. وهو حديث عن عظمة المرأة المسلمة وقدوتها الرائدة في مسار العقيدة والتضحية والجهاد.. ولعظيم موقعها، وأهمية دورها في حياة هذه الأُمّة وإخلاصها لزوجها الرسول الهادي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم. 
من عظيم نعم الله عز وجل على أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها أن جعلها أول من آمن بالإسلام وصدق رسالة سيد الخلق e، ورزقها الثبات لكي تكون السند والمعين لزوجها e فخاطبته بكلمات تظهر الحكمة والوعي وثبات الرأي حينما أتاه الوحي لأول فقال لزوجه: «لَقَدْ خَشِيْتُ عَلَى نَفْسِي» فقالت له: "كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق".
 كانت السيدة خديجة بنت خويلد أول من أسلم وأول من ناصر الدين، تتعلم أمور دينها وتحمل الدعوة وتنفق عليها من مالها. صمدت لسنين في الحصار مع زوجها eومن أسلم معه تكابد الجوع وتتحمل أذية ذويها ومقاطعتهم لها وهي المرأة الثرية بنت سيد بني أسد وسيدة قريش.
 لم تكن السيدة خديجة من أصحاب المنابر ولم تشتهر بين العرب بالفصاحة والشعر ولم يعرف عنها أنها عالمة ولم تشهد المعارك، كما أنها لم تشتهر برواية الحديث، ولكنها كانت ركنا من أركان الدعوة، ساندت دون إشهار، وبذلت من مالها دون إظهار، وأعطت من وقتها وجهدها. إنها امرأة ملأت الكون وهجاً في صمت ووقار وذاع صيتها بالكمال وهي مكرمة في بيتها فأصبحت سيدة نساء الأرض وبُشرت بأنها سيدة نساء الجنة فكانت القدوة والمثال لبنات جنسها.
لقد كانت أمنا خديجة السكن لزوجها e، كانت له ردءاً وعونا، تحاور بالحكمة حينا وتعالج بالدفء أحيانا. وقد آمنت به e إذ كفر به الناس، وصدقته إذ كذبه الناس، وواسته بمالها حين حرمه الناس. ثبتت بالرغم من المشقة وطول الطريق وأذى الأهل والعشيرة ولم يكن صبرها إلا لإرضاء ربها عز وجل. صبرت خديجة وثبتت على المبدأ وعلى دعم الحق فنصرت زوجها e خير خلق الله ونالت ذلك الشرف العظيم قبل أن يحين وقت طلب النصرة وقبل أن يفوز الأوس والخزرخ بهذا الشرف. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ e فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ».
توفيت السيدة " خديجة " أم المؤمنين الأولى ووزير رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بثلاث أعوام، وكان عمرها ٦٥ عاماً.

توفيت بين يدي الزوج الذي تفانت في حبه منذ لقيته، والنبي الذي صدقته وآمنت برسالته من فجر ليلة القدر، وجاهدت معه حتى الرمق الأخير من حياتها، وكانت له سكناً وملاذاً، إلى أن رجعت نفسها المطمئنة إلى ربها راضية مرضية.

وأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، ودفنها بالحجون.

Komentar

Postingan Terpopuler

Minuman Sakanjabin ‎(سكنجبين) & ‏Makanan Kasykab ‎(كشكاب) ‏Khas ‎Persia

Keyakinan Dan Kuatnya Kemauan Adalah Jalan Menuju Sukses - diTerjemahkan Oleh: Abdussalam Masykur, Lc. MA

الدعوة باللسان والدعوة بالحال أو بالقدرة ‏

Komplek Tanpa Pompa Angin

Masa-Masa Kepemimpinan Islam

BEDAH KITAB ADABUL ALIM WAL MUTA'ALLIM

KELUAR TANPA PAMIT

DAUD ATH-THA'I

Sowan ke KH.Syansuri Badawi

PIAGAM TEBUIRENG